شبكة مراغه الأصاله والتاريخ
ثورة التعليم العالي في السودان Welcom11
شبكة مراغه الأصاله والتاريخ
ثورة التعليم العالي في السودان Welcom11
شبكة مراغه الأصاله والتاريخ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالموقع الرئيسى للشبكةصفحتنا على الفيس بوكأحدث الصورالصفحه الرئيسيهالصحف السودانيهالمصحف الشريفالتسجيلدخول

إدارة شبكة ومنتديات مراغه : ترحب بكل أعضائها الجدد وتتمنى لهم أسعد الأوقات بيننا شرفتونا بإنضمامكم لنا ونتمنى مشاهدة نشاطكم ومساهماتكم التي سوف تكون محل تقديرنا واهتمامنا أهلا وسهلا وحبابكم عشرة بين اخوانكم وأخواتكم

شبكة مراغه الأصاله والتاريخ نحو سعيها للتواصل مع أعضائها الكرام فى كل مكان وزمان تقدم لكم تطبيق شبكة مراغه للهواتف الذكيه فقط قم بالضغط على الرابط وسيتم تنزيل التطبيق على جهازك وبعد ذلك قم بتثبيته لتكون فى تواصل مستمر ومباشر مع إخوانك وأخواتك على شبكتنا.

 

 ثورة التعليم العالي في السودان

اذهب الى الأسفل 
+2
ماهر عابدين دياب
محمد جعفر
6 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
محمد جعفر
 
 
محمد جعفر


الموقع : مترحل
عدد المساهمات : 533
تاريخ التسجيل : 08/01/2010
العمر : 34

ثورة التعليم العالي في السودان Empty
مُساهمةموضوع: ثورة التعليم العالي في السودان   ثورة التعليم العالي في السودان I_icon_minitimeالخميس 26 مايو 2011, 7:48 am

تقويم _للعلم فقط لا يوجد في قواميس اللغة العربية كلمة تقييم بل تقويم_ لثورة التعليم العالي (التي تبناها نظام الانقاذ) من وجهة نظر خبراء التربية في السودان
هذا الموضوع من بحث (للأمانة العلمية هذا البحث غير منشور لكن هذا البحث قدمه الباحث في كلية التربية جامعة عين شمس وهي أول كلية للتربية في الوطن العربي ) للخبير التربوي د.علي محمد حسن عثمان التوم .. أستاذ أصول التربية المشارك بكلية التربية - جامعة أمدرمان الاسلامية وعدد من الجامعات السودانية .. وفيه مقال لأحد الذين كانو مشاركين ومؤيدين لها .
.....................................................
سلبيات ثورة التعليم العالي

1- أولى هذه السلبيات أن الثورة نفسها اعلنت بعد أن شهد التعليم العالي مذبحة عظيمة وذلك بإحالة عدد كبير من أعضاء هيئة التدريس للصالح العام , حتى بلغت نسبة الفاقد في أعضاء هيئة التدريس من جراء المذبحة بالإضافة الى ترك العمل بالجامعات لسبب أو لآخر 45% من أعضاء هيئة التدريس العاملين بمؤسسات التعليم العالي وهي الجامعات الخمس وهي أمدرمان –الخرطوم-السودان-الجزيرة –جوبا
في ظل هذ المذبحة أعلنت الثورة التعليمية , وتضاعف عدد الطلاب وهذا انعكس على الجامعات بصورة مزعجة ففي بعض الكليات مثل كلية التربية مثلاً بلغ نسبة عضو هيئة التدريس للطلاب (230:1) طالب والهندسة ( 152:1) والطب ( 111:1) وفي المتوسط (60:1) للتربية و ( 25:1) للطب و ( 82:1) للهندسة علماً بأن المستوى العالمي (16:1 ) في الكليات التطبيقية ( 25:1) في الكليات النظرية .
ولم كان لابد للجامعات من سد هذ النقص وتجاوز هذه المشكلة لذا استعانت بغير المؤهلين للتدريس بالجامعات واستعانت بغير ذوي الخبرة في ادارة الجامعات وكلياتها وأقسامها العملية.
وهذا معروف ومثبت , بل ان صورة التردي بلغت برجل من قام وتحمس للثورة التعليمية أن يكتب مقالا في الصحف بعد اقالته من منصبه كمدير لجامعة الخرطوم يقول فيه (( أصبح ماثلاً للعيان ان ما قصد به تفجير ثورة التعليم العالي لا يعدو أن يكون مجرد محاولة هدم لا تبقي ولا تذر من موروثات هذه الأمة من جامعات ومعاهد عليا كان يشهد لها بالتميز والتفرد)) وقال في موضع آخر من المقال عن هجرة الاساتذة والنقص في أعضاء هيئة التدريس بجامعة الخرطوم ((اذا استمرت هجرة الاساتذة على هذا المنوال
فاننا سنجد أنفسنا في وضع لا يمكن تلافي وسنضطر لان نستعين بطلبة السنوات النهائية في الجامعة لتدريس إخوانهم بالسنوات الاولى)) وأضاف في موضع ثالث من المقال(( أفرغت الجامعة من مضمونها فانعدم الكتاب الجامعي وأهملت المعامل وشحت الامكانات وتلاشت الكيماويات وأصبحت الدراسة نظرية في الكليات التطبيقية فطلاب المرحلة الموحدة لم يدرسوا ولا درساً واحداً عملياً في علم التشريح ووظائف الأعضاء , وفي الكيمياء الحيوية لم يروا الجسم البشري في المشرحة ليتدربوا عليه . ان نسبة الأساتذة للطلاب في علم وظائف الأعضاء بلغت.(240:1)
هذه المقتطفات هي للد. مأمون حميدة , ماذا يحدث في التعليم العالي , صحيفة الانقاذ , 1994\3\21م , الخرطوم.
• أيضاً من مبررات الثورة التعليمية الأخذ بفكرة كليات المجتمع في الأقاليم وتشجيع قيام الجامعات القومية بالأقاليم مع اختيار النمط التخصصي الملائم . واذا نظرنا الى الواقع فعلاً نجد ان معظم الجامعات التي تم ترفيعها في العاصمة كما ان الكليات الجديدة التي انشئت وتمت اضافتها للجامعات كررت نمط الكليات السابقة فلم تراعي تكامل التخصصات وأصبحت نمطاً مكرراً مثل ازدواجية مقيتة في التعليم الجامعي جعل من الجامعات الجديدة عبئاً ثقيلاً على الجامعات القديمة قاسمتها في امكاناتها البشرية الضعيفة أصلاً مما اثر على مستوى مخرجاتها جميعاً فأصبحت كليات الطب (25) كلية , والهندسة (25) كلية , والزراعة أكثر من (10) كليات والتربية (19) كلية { كل هذا في الجامعات الحكومية فقط } .
وكل ما تم من توسع تم في ظل إمكانات ضعيفة هي نفس إمكانات الجامعات الخمس القائمة يومها بل أن ميزانيات التعليم العالي تناقصت في فترة عنفوان الثورة التعليمية , فنصيب التعليم من الدخل القومي كان عام 89, 90(4%) وأصبح عام 94, 95(1%) .
ونختم حديثنا عن ثورة التعليم العالي بجزء من تقرير اللجنة التي كونتها الحكومة ممثلة في وزير التعليم العالي د. عبدالوهاب عبدالرحيم الذي خلف د. إبراهيم أحمد عمر في هذه الوزارة وكون لجنة لتقييم ثورة التعليم العالي برئاسة د.مدثر التنقاري , أحد مدراء جامعة الخرطوم سابقاً وواحداً من الذين تثق فيهم حكومة الانقاذ يقول تقرير هذه اللجنة عن تعيين أعضاء هيئة التدريس بالجامعات ( أما في الجامعات وفي الوظائف الاكاديمية خصوصاً فلم تراع فيه قيود ولا ضوابط وتم منح الألقاب والمراتب العلمية بلا حدود وان الصورة التي وقفنا عليها جد قاتمة فهنالك من تم تعيينهم كأعضاء ومساعدي تدريس دون مراعاة لاستيفاء الحد الادنى للتأهيل المطلوب , وهنالك من منح مرتبة علمية تفوق تأهيله وعطائه وهنالك كثير من حديثي التأهيل بدرجة البكالوريوس والماجستير من اسندت اليهم مهام إدارية على مستوى رئاسة الأقسام وعمادة الكليات , بل ان بعض من من لم تتوفر فيهم الخبرات اللازمة كلفوا على مستوى ادارة الجامعات ومنح درجة الاستاذية بعض ممن لم يحصلوا على درجة الدكتوراه.
وان بعض مؤسسات التعليم العالي التي انشئت لا تملك شيئاً من المقومات فليس بها مكتبات او معامل أو كتب جامعية . وميزانية التنمية توقفت بعد صدور القرارات بإنشاء (18) جامعة جديدة.
والدولة صرفت للجامعات مجتمعة ميزانية قدرها (2.6) مليار فقط من أصل ما تصدق وهي (6.5) مليار علماً بأن المبلغ المصدق به (6.5) أقل كثيرا جداً مما طلبته هذ الجامعات لتسيير اعمالها.
ومن امثلة الاستهانة بأبسط قواعد العمل بالجامعات والمعاهد العليا:
وجود عضو هيئة تدريس واحد فقط بجامعة الفاشر , ويدير كلية التربية بجامعة نيالا عميد بالإنابة يحمل درجة البكالوريوس ويعمل بكية طب الأزهري عضو هيئة تدريس يحمل دبلوم جامعي عين بمرتبة أستاذ مشارك واذا استمر الحال على ماهو عليه من حيث نوعية ومستوى البرامج الاكاديمية القائمة بالجامعات فقد يتعذر استخدام خريجي هذه الجامعات في السنوات القادمة ).(1)
(1):جمهورية السودان , وزارة التعليم العالي والبحث العلمي , مدثر التنقاري وآخرون , أوضاع الجامعات الجديدة , الخرطوم 1996م , ص 10-23 وأيضاً ص 48.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد جعفر
 
 
محمد جعفر


الموقع : مترحل
عدد المساهمات : 533
تاريخ التسجيل : 08/01/2010
العمر : 34

ثورة التعليم العالي في السودان Empty
مُساهمةموضوع: رد: ثورة التعليم العالي في السودان   ثورة التعليم العالي في السودان I_icon_minitimeالخميس 26 مايو 2011, 7:50 am


مأزق التعليم العالي

عبد الوهاب عبد الرحيم، الوزير السابق للتعليم العالي


قدم البروفسير عبد الرحيم هذا التقرير الى المجلس الوطني (التابع للجبهة القومية الاسلامية) في ديسمبر 1996. ولأن التقرير ينتقد بشدة وضع التعليم العالي ويتضمن إدانة واضحة لإخفاقات الجبهة القومية الاسلامية جري إعفاء الوزير وإعادة تعيين البروفسير ابراهيم أحمد عمر الذي يعتبر العقل المدبر لسياسات الحكومة التعليمية.

يقرأ التقرير أن ما سمي بثورة الإنقاذ للتعليم العالي (أي: سياسات الجبهة القومية الاسلامية منذ 1990) هدفت الى توسيع مجال القبول في الجامعات وتوزيعها في المناطق المختلفة من السودان مع أسلمة المناهج وتعريب التدريس. وهدفت الثورة أيضاً الى تطوير البحث وخلق مزيد من مؤسسات التعليم العالي الخاصة، وà1ربط البرامج التعليمية بالبيئة المحلية واحتياجات المجتمع.

بعد إنقضاء سبع سنوات (1989-1996)، تم تشكيل ثلاث لجان واحدة للنظر في وضع الجامعات الجديدة وأخرى لدراسة وضع الجامعات والكليات الخاصة وثالثة للنظر في البحث العلمي وطرق تطويره. ولاحظت اللجان أن التجربة قد وفرت عدة فرص لقبول الطلاب. لكن التوسع في الجامعات خلال فترة قصيرة من الزمن أفرزت عدة نتائج سلبيہ9.

أدي الافتقاد الى هيئات التدريس المؤهلة الى مراجعة الجامعات النظر في الحاجة لضمان المؤهلات الأكاديمية المطلوبة في الجامعات الجديدة. تم تعيين بعض الخريجين الجدد كرؤساء للأقسام أو حتى كعمداء للكليات لمواجهة النقص في هيئات التدريس. تم إجبار الجامعات على توظيف مدرسين دون أسس الأمر الذي أضذaف من قدرة المدرسين على متابعة أداء الطلاب.

كان هناك ارتباك في برامج منح درجة البكالوريوس وأيضاً برامج الدبلوما حيث دمجت السياسة الجديدة الكليات في الجامعات. وكانت البنى الأساسية للمؤسسات الجديدة تواجه نقصاً خطيراً فيما يتعلق بقاعات التدريس، المعامل، الورش والمكتبات. شغل العديد من الجامعات الجديدة مباني لم يتم تصميمها في الأص

'e1 للوفاء بالاحتياجات الجامعية. فوق ذلك، عانت هذه المؤسسات من نقص حاد في معايير السلامة. عانت المكتبات من النقص في كتب التدريس، المراجع، الدوريات، الكوادر، الأجهزة الجديدة، أجهزة النسخ، الحاسبات الالية الخ.

انتقد التقرير حقيقة أن جامعات الانقاذ تم إنشاؤها بشكل رئيسي لأسباب سياسية ومصالح اقليمية وليس لأسباب أكاديمية. وأدي تباعد الجامعات -جغرافياً- عن بعضها البعض الى سوء الاستفادة من الموارد البشرية والمالية المحدودة المتاحة، الى جانب صعوبة إدارة الكليات التي بعثرت على امتداد الاقاليم دون تسهيلات للنقل.

وسعت ثورة الانقاذ التعليم العالي الخاص والمؤسسات الأجنبية. وخلال الفترة ما بين 1990 و1996 جرى تأسيس 14 مدرسة خاصة جديدة إضافة الى رفع كليتين للمستوى الجامعي. ونتيجد لذلك، ارتفع عدد الطلاب من 3686 طالب في العام 1990/1991 الى 23476 طالباً في العام 1994/1995.

أدت الزيادة في عدد المدارس الخاصة الى حرمان التعليم العام من الكوادر الفنية وذات الخبرة. ولم يراع التوسع الهدف المرسوم والخاص بتوفير موازنة بين نصيب العلوم الاجتماعية والعلوم التطبيقية. ونتيجة لذلك، فإن حصة طلاب العلوم التطبيقية لم تتجاوز 16% من نسبة اجمالي الطلاب في المدارس الجديدة.

فضلاً عن ذلك، أصبحت مهنة التدريس مهنة غير جاذبة ما أدي الي استمرار نزيف هجرة الكوادر.النقص في هيئات التدريس والناجم عن الاستقالات، التغيب أو رفض العودة للعمل عقب إنتهاء تعاقد الدراسة والذي بلغ 753 حالة في الجامعات الخمس القديمة للبلاد، أي 54% من هيئة التدريس.

فقدت جامعة السودان وحدها 53 من أعضاء هيئة تدريسها، وفقدت جامعة الخرطوم 26، وجامعة الجزيرة 12، وجامعة النيلين 8، إضافة الى 252 من أعضاء هيئات التدريس الذين رفضوا العودة الى البلاد بسبب تدهور الأوضاع فيها. وعلى الرغم من راتب الاستاذ الجامعي (بروفسير) يعد أعلى من الرواتب في المهن الأخرى إلا أن هذا الراتب الذي يبلغ 96،050 جنيهاً سودانياً يقل عن المرتب الذي يستحقه الاستاذ الجامعي والذي تم تقديره بـ 372،500 جنيهاً. ويقل راتب المحاضر عن الاستاذ إذ يبلغ 65،940 جنيهاً فقط.

وأخيراً، فقد انتقد البروفسير عبد الرحيم سياسة الإنقاذ التي قضت بتخفيض موازنة التعليم. وبلغت الموازنة التي قررت في العام 1906 فقط مبلغ 40.8 مليار جنيه سوداني (نحو 24% من احتياجات الجامعات). ومع ذلك فإن الموازنة المحدودة التي تم تقريرها لم تذهب كاملة للادارات الجامعية.

في اكتوبر 1996 واجهت الكليات والهيئات الادارية مشكلة حادة إذ لم يتجاوز ما تم دفعه مقابل الرواتب والخدمات نسبة الـ 36%. الأسوأ من ذلك كان إلغاء الحكومة ميزانيات التنمية في الجامعات كافة باستثناء اثنتين منها. وتعمقت أزمة التعليم العالي أكثر مع فشل الجامعات في الحصول علي مساعدات عامة لمواجهة القصور الذي يسببه ضعف الإنفاق الحكومي عليها

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد جعفر
 
 
محمد جعفر


الموقع : مترحل
عدد المساهمات : 533
تاريخ التسجيل : 08/01/2010
العمر : 34

ثورة التعليم العالي في السودان Empty
مُساهمةموضوع: رد: ثورة التعليم العالي في السودان   ثورة التعليم العالي في السودان I_icon_minitimeالخميس 26 مايو 2011, 7:53 am


يداك اوكتا وفوك نفخ (يا د. مأمون)
بروفيسور مامون محمد علي حميدة
الرئيس الحالي لجمعية اختصاصي الطب الباطن السودانية
وأحد أوائل المساندين والمنفذين لثورة التعليم العالي ..

لا ننكر حسن النية للذين قادوا سياسة التوسع في التعليم العالي عامة والطبي خاصة ولعل الزمن وسرعة الحركة لماكينة الثورة لم تسمح حينها بوضع خطة متكاملة تستوعب التغيرات واجبة الإنفاذ حتى يكون للأطباء المتخرجين أثراً في تطور الخدمات الطبية، ولمهنة الطب خصوصيتها ولتعليم الطب أسسه العالمية وكنّا من الذين تحفظوا على سرعة انتشار كليات الطب، وحديثي اليوم لا يتعلق بمستوى الخريج بقدر ما يناقش وضع الأطباء بأعدادهم الكبيرة هذه في محاولة لايجاد سبل لتلافي الآثار السالبة للأعداد المتدفقة والسيل العارم من الخريجين، وقد هزم الوضع الحالي النظرية القائلة بأن زيادة عدد الأطباء سيقود للتحسن المطلوب في الخدمات الصحية وبكل المقاييس ورغم ما يبذل من زيادة في رقعة وعدد المستشفيات وجلب المعدات الطبية مرتفعة الثمن إلا أن الخدمات الصحية لم تشهد طفرات تشبع تطلع المواطن وإلا لما كان المرضى السودانيون يدفعون فوق الـ500 مليون دولار سنوياً للمستشفيات في الأردن طلباً للعلاج وفي المقابل نجد أن الأطباء أنفسهم في حالة من اليأس والقنوط وفقدان الثقة بالنفس، ورغم تدفق الخريجين من كليات الطب إلا أن أعدادهم في مناطق الحاجة لهم قليلة وتوزيعهم ينم عن سياسات عوجاء تفتقر الى خارطة طريق وعجز في الإدارة السياسية أو تخبطها في مجال الصحة، تخرج 31 كلية طب في السودان 3000 طبيب سنوياً يجدون أنفسهم تائهين ومحبطين بعد تسلمهم شهادات التخريج، لم تصاحب التوسع في عدد الكليات أية خطة مدروسة أو حتى غير مدروسة لزيادة المستشفيات التعليمية التي يمكن أن تستوعب هذا الكم الهائل من الأطباء فأول مراحل العمل للخريج هي انتظار قد يمتد الى عام في انتظار الوظيفة الأساسية في حياة الطبيب -الامتياز والتي من غيرها لا يكون الطبيب طبيباً إلا بالاسم فقط. ورغم ما تبذله وزارة الصحة من اختصار لهذه المدة إلا أن مراكز تدريب أطباء الامتياز قليلة ومهنياً ضعيفة ولتلافي الحرج الذي تجد الوزارة نفسها فيه كدّست أطباء الامتياز في العدد المحدود من وحدات التدريب حتى أنك تجد في الوحدة ذات الأربعين سريراً فوق العشرين من أطباء الامتياز ويسمح لهم بالتناوب على المرضى فيما لا يصيب طبيب الامتياز غير يومين من جملة أيام الأسبوع داخل مركز التدريب مما أضعف نوعية وكفاءة الطبيب حتى وإن كان متميزاً أكاديمياً والسبب لهذا التكدس واضح هو عدم وجود سياسات كلية للدولة فكل من له توقيع يصدر من القرارات ما يناسب تصوره غير آبه بالوزارات المكملة لوزارته أو حتى التي تشاركه في نوع الخدمات المقدمة والحال كما كان في مملكة الفونج دويلات داخل الدولة أليس من الغريب أن تنفرد وزارة التعليم العالي بالقرار في فتح كليات الطب حسب ما تهوى ولا علاقة لوزارة الصحة بهذه القرارات وهي المنوطة باستيعاب هؤلاء الأطباء حدثني من كان على مسؤولية في الوزارة أنهم يفاجأون عاماً بعد عام بالعدد المضطرد للأطباء الخريجين وكان الأمثل أن يكون لوزارة الصحة حق الفيتو في الشأن لأن تكملة دراسة الطب لا تتم إلا بعمل الطبيب في فترة التدريب الأساسية والتي تسمى بفترة الامتياز وإن حق لوزارة التعليم العالي أن تفتح كليات لدراسة الكمبيوتر أو العلوم الإدارية أو الاقتصاد فلها أن تفعل ما تشاء لأن عمل هؤلاء الخريجين لا يستلزم التدريب الإلزامي كما في الطب الذي يحتاج إلى تكملة في مستشفيات وزارة الصحة. تدريب أطباء الامتياز بهذا الشكل معيب ولا يعكس إلا عجز واضح في التنسيق بين الجهات المعنية المختلفة ومن قصر به التدريب في فترة الامتياز فهو يظل في ضعف أكاديمي فترة حياته كطبيب وكنت من قبل قد طرحت على كليات الطب والتعليم العالي أن تتولى الجامعات تدريب خريجيها في مستشفيات تابعة لهذه الكليات إذ إنها تكميلية لدراسة الطب، وبعد الانتهاء من فترة الامتياز بكل سلبياتها يعود الطبيب الى التسكع بدون وظيفة وعدد محدود فقط يجد وظيفة للعمل في المستشفيات أو وزارات الصحة أو الجامعات وكثير من الأطباء ترك المهنة ليعمل في (سوق الله أكبر). والمتطلعون لحياة أفضل طلبوا الوظيفة في البلاد المجاورة وأحسب أن من واجب الدولة وقد أبطأت في استيعاب الأطباء أن تشجع بل تسعى مع الدول المجاورة لفتح الفرص لهؤلاء الخريجين، في عالم اليوم ليس هنالك وجود للطبيب العمومي حسب ما كنّا نعرفه قبل أعوام - فالطبيب العمومي هو في الماضي الذي تخرج بدرجة البكالوريوس وظل ممارساً للطب من غير أن ينال تخصصاً بعينه وهؤلاء كانوا دعامة المراكز الصحية والعيادات الخارجية في المستشفيات والوضع الآن تغير في كثير من الدول فترك الطبيب العمومي مكانه لطبيب الأسرة وهذا تخصص يحتاج إلى عدد من السنين والتدريب وأصبح ركيزة للخدمات الصحية حتى في الدول المتقدمة مثل بريطانيا- وما كان يقوم به الطبيب العمومي من الكشف الأولي على المرضى، والصيادلة الاكلينيكيين فوضع الصحة والتطبيب في عالم اليوم لا وجود فيه إلا لاخصائيين- ويصبح هذا المسار ضروري لكل الأطباء فأين يقف أطباؤنا من هذا المسار، لقد ظلت جامعة الخرطوم تمنح فرص التخصص للأطباء في العلوم والسريرية على مدى 50 عاماً فكبار استشاري أمراض النساء والتوليد والذين قادوا العمل والتعلم فيه من أمثال د. سليمان مضوي ود. عثمان مضوي والهادي الزين النحاس وأبو حسن أبو وغيرهم من الفطاحلة هم من حلمة دبلوم التخصص في أمراض النساء والتوليد من جامعة الخرطوم-والأمر كذلك في التخصصات الأخرى باطنية، جراحة أطفال وإن كانت قد بدأت متأخرة (في عام 1973)، ورأت ثورة الإنقاذ الوطني أن تنقل مسؤولية التخصص إلى مجلس التخصصات الطبية والذي كان مفترضاً أن يكون تحت إشراف رئاسة الجمهورية وبرعايته وبدأ المجلس متعثراً عام 1995 ذلك لأن جامعة الخرطوم قد وقفت بمعزل بل مناوئاً له ولوقوف الإرادة السياسية بقوتها خلف المجلس أذعنت جامعة الخرطوم ليتحول أمر التخصص إلى ورغم أن كل الحادبين على دفع عجلة التخصص في السودان وقفوا مع المجلس بل وسندوا خطواته إلا أنه يقف اليوم شبه عاجز عن إيجاد منافذ للأطباء للتخصص ولعل عدم وضوح تبعيته لجهة تنفيذية والضباب الذي عتم الرؤية في قانونه لم يشجعا تطوره لاستيعاب التطورات العالمية في التخصصات الطبية ولا حتى استيعاب الأعداد المطلوبة للاخصائيين في السودان، فمنذ عام 1999 (بداية تخريج المجلس) وحتى يناير 2009 (عشرة اعوام خرّج المجلس 1350 اختصاصياً بما فيهم اخصائي الأسنان وطب المجتمع) بمعدل 135 اخصائي فقط في كل عام، وزارة الصحة قضت في استراتيجيتها ربع القرنية باحتياجها لـ500 اخصائي كل عام.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ماهر عابدين دياب
 
 
ماهر عابدين دياب


الموقع : لندن
عدد المساهمات : 2905
تاريخ التسجيل : 02/05/2010

ثورة التعليم العالي في السودان Empty
مُساهمةموضوع: رد: ثورة التعليم العالي في السودان   ثورة التعليم العالي في السودان I_icon_minitimeالخميس 26 مايو 2011, 8:25 am


بحث موضوعي وعنوان في غاية الاهمية واختيار موفق جدا من الابن محمد

والحكاية عاوزة قراية بي مزاج للتعليق

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
د.أشرف كمال عبد الحي فلاح
 
 
د.أشرف كمال عبد الحي فلاح


عدد المساهمات : 66
تاريخ التسجيل : 28/02/2011

ثورة التعليم العالي في السودان Empty
مُساهمةموضوع: رد: ثورة التعليم العالي في السودان   ثورة التعليم العالي في السودان I_icon_minitimeالسبت 28 مايو 2011, 12:34 pm

الأخ العزيز محمد جعفر: كمبو ولك عاطر التحايا

شكرا على تعريفنا بهذا التقرير المهم. رغم أن الواقع المأساوي الذي يتحدث عنه التقرير أو الورقة معاش ومبذول على المستوي اليومي للطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات إلا أن مثل هذه التقارير تضيف الكثير من المعلومات خاصة فيما يتعلق بما آل اليه المستوى الفني-الأكاديمي في المؤسسات الجامعية في السودان.

كما ألمحت الى ذلك ، ما يثير الدهشة (ويمغص الزول كمان) إن جزء من هولاء "الهميمين" أمثال التنقاري ومأمون حميدة (باستنثاء عبد الوهاب بوب لمواقفه الشجاعة والتي دفع ثمنها بأن اَستَبعد كوزير للتعليم العالي بعد ثلاثة أيام من تعيينه) هم من ساهم بصورة عملية مباشرة في رسم وتنفيذ سياسات ما يسمي "بثورة التعليم العالي" في السودان. إشارة بعضهم بأن "ثورة" التعليم العالي "سياسية" حتي أخمص قدميها أيضا يدعو الى العجب (لقد فُصل واُقتيل عدد غير قليل من الطلاب والطالبات في عهد بعض هولاء الهميمين والآن هم أحرار دون محاسبة). لا أدّعي بأن التعليم بصورة عامة يخلو من غرض سياسي ناهيك أن يكون تحت ديباجة "ثورة" والتي هي مفردة أيدلويجية بامتياز.

السيرة التاريخية لنشأة وتطور التعليم العالى أيضا تدعو للتأمل. فمعظم المؤسسات التي تعني بالتعليم الجامعي قد شُيدت (ولو على المستوي الفلكلوري كما في ظل النظام "الإلغاذي") في عهد الحكم الاستعماري (جامعة الخرطوم) والأنظمة العسكرية الشمولية (جامعة الجزيرة ، وجامعة جوبا، وجامعة أمدرمان الاسلامية، والنيلين التي كانت تعرف بفرع القاهرة، ...إلخ). السؤال الملح هو أين كانت الحكومات والرموز السياسية الديمقراطية كمحمد أحمد المحجوب والصادق المهدي وغيرهم من قضية التعليم الجامعي؟ أعتقد أن هذه المفاكرة النقدية المهمة يجب أن تخضع هذه القيادات "الديموقر-ديكتاتورية" للمساءلة الأخلاقية هذا إن أردنا فهم الأهداف السياسية ليس فقط ل"ثورة التعليم العالي" بل "المشروع الحضاري" عينه.

ولك التحية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مشيرة
 
 
مشيرة


الموقع : امدرمان
عدد المساهمات : 1276
تاريخ التسجيل : 27/01/2010
العمر : 36

ثورة التعليم العالي في السودان Empty
مُساهمةموضوع: رد: ثورة التعليم العالي في السودان   ثورة التعليم العالي في السودان I_icon_minitimeالسبت 28 مايو 2011, 1:22 pm

ياحليل زمان وايام زمان بالجد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هيثم شهلي
 
 
هيثم شهلي


عدد المساهمات : 599
تاريخ التسجيل : 27/01/2010
العمر : 52

ثورة التعليم العالي في السودان Empty
مُساهمةموضوع: رد: ثورة التعليم العالي في السودان   ثورة التعليم العالي في السودان I_icon_minitimeالثلاثاء 31 مايو 2011, 12:47 pm


شكرا يا محمد على اثارة هذا الموضوع المهم للغاية
فقد كنـا من أوائل ضحايا هذه (السورة) ونسأل الله العافية للباقين
والموضوع يستحق وقفات ووقفات ومن ثم محاكمات ولو على الأثير والنت فقط
و تسلم ياخ

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد جعفر
 
 
محمد جعفر


الموقع : مترحل
عدد المساهمات : 533
تاريخ التسجيل : 08/01/2010
العمر : 34

ثورة التعليم العالي في السودان Empty
مُساهمةموضوع: رد: ثورة التعليم العالي في السودان   ثورة التعليم العالي في السودان I_icon_minitimeالثلاثاء 31 مايو 2011, 12:56 pm

أستاذ ماهر , د.كمال فلاح , مشيرة , هيثم شهلي
نورتو الصفحة بمداخلاتكم ...

التعليم قبل الانقاذ كان على نفقة الحكومة .. أما الآن الطالب يعمل ويدرس في آن واحد لكي يؤمن ثمن البوش وحق المواصلات (الارتفع مع ارتفاع أسعار البنزين ) مع انو الناس بتقول صاحب بالين كضاب .. لكن الطالب السوداني بيشتغل وبيدك المحاضرات الما فيها تسجيل حضور .. وبينجح نجاح رهيب (على الورق "النتيجة" ويفشل فشل زريع "في الوظيفة")
سمعت انو نتايج امتحانات الشهادة السودانية يوم 2 القادم ... نشوف الارقام الفلكية الهتظهر
أول حكومة تزيد للطلاب درجاتهم هي حكومتنا الراشدة ... زيادة تقيلة في الاساس والثانوي والجامعة .
وده ما كلام ساكت ده كلام اساتذتنا في الجامعة (الناجحين 5بس لكن بعد التعديل كلكم ناجحين !!)
في السابق نشأت الجامعات مستقلة اداريا وماليا ... لكن في عهد حكومتنا الراشدة اصبحت الجامعات تتبع للحكومة مباشرة وشفنا وسمعنا كم مرة فصلو مدير لجامعة الخرطوم فقط في عهد الانقاذ ( كم كده نحسب ؟) .
حكومتنا الراشدة اتبعت سياسة عجيبة " الكمية ولا النوعية "
مرة مشيت الداخلية مع زملائي .. وجا وقت العشاء ... فقالوا نمشي نتعشى
اهاااا عاوزين شنو ... "واحد قال ديل البيثبتهم شنو غير البوش"
أمسكك يا (صحن .. لا صحن شنو ؟ دا طشط عديل كده) أردم العيش
رش العيش بموية فووول ... وفي النهاية بي فوق كده خت ليك كمشة فول
واحد جمي شافني أنا مندهش كده ... قال لي اسكت سااااكت (الكمية ولا النوعية)

د. مشرفة عندو مقولة عجيبة :

بيقول " خير للجامعة أن تخرج عالماً واحداً .. بدل أن تخرج آلاف أنصاص علماء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد جعفر
 
 
محمد جعفر


الموقع : مترحل
عدد المساهمات : 533
تاريخ التسجيل : 08/01/2010
العمر : 34

ثورة التعليم العالي في السودان Empty
مُساهمةموضوع: رد: ثورة التعليم العالي في السودان   ثورة التعليم العالي في السودان I_icon_minitimeالثلاثاء 31 مايو 2011, 1:41 pm


جا يكحلا - الفاتح جـــبرا
ساخر سبيل
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

العلم والتعلم غير أنه مفيد لذاته فهو مصدر لتكسب الإنسان مما يجعله قادراً على الإنفاق على نفسه وتحقيق طموحاته ومن ثم يكون مواطنا صالحا وعضوا فاعلا فى المجتمع يبنى بلاده ويساعد على تقدمها وهذا بالطبع لا يتأتى إلا عندما يكون للدولة خطط ومشروعات طموحة توفر لهؤلاء الخريجين فى مختلف تخصصاتهم فرص عمل .
ولكن فى غياب أى خطط تنموية تستوعب هؤلاء الشباب تبقى مشكلة العطالة واحدة من المشاكل التي تزداد حدة عاماً بعد عام خاصة بعدما أن تم التوسع في التعليم العالى في ما عرف بثورة التعليم العالي التى لم تصاحبها ثورة لتوظيف الخريج العاطل حتى أصبحت أعداد الخريجين العاطلين تعد بمئات الالوف مما إضطر نسبة كبيرة للعمل فى مهن لا علاقة لها بتحصيلهم الأكاديمي الذي كلف أسرهم ما كلف من رسوم ومعيشة فإنتشر البعض منهم على الطرقات الرئيسة عند إشارات المرور وهم يحملون بضاعتهم من (الكلينكس) و(الولاعات) والساعات الحائطية وماكينات الحلاقة وخلافه كما عمل الكثير منهم كسائقى للركشة وعمل البعض ككماسرة في الحافلات والباصات وأصبح من الطبيعي حينما تنشب (شكلة) بين (كمسارى) وطالب ويقوم الطالب بإستفزاز الكمسارى قائلاً :
إنتا شنو؟ ما حتة كمسارى !
أن يجيبه الأخير : الكمساري الهلفوت القدامك ده عندو ماجستير "زراعة" !
كما عملت بناتنا الخريجات اللواتى يواجهن ظروف مادية صعبة من أجل الإنفاق على أنفسهن فى مهن لم يكن ليستطعن الولوج إلى دهاليزها الوعرة لولا الفاقة والفقر حيث عملن (ستات شاى) و(حنانات) وبعضهن متحصلات لفواتير المياة وشركات النفايات يجبن الأحياء فى (الشمس الحارة) ويواجهن معاكسة وثقالة البعض !
على الرغم من كل ذلك يظل الخريجون الذين يجلسون بالسنوات فى كنبة (الإنتظار) يحدوهم الأمل فى أن يتم تعيينهم يوماً ما فى وظيفة تتناسب وتخصصاتهم ليشقوا طريقهم فى الحياة مثلهم مثل أى (شباب) فى أى حته فى العالم !
ولكن يأبى السيد وزير المالية ونحن بعد لم نخرج من دهشة تصريحه (بتاع الكسرة) إلا أن يقوم بنسف هذا الأمل حيث صرح مؤخراً كما جاء فى الصحف بأن توظيف الخريجين أصبح عبء على الدولة وأن الدولة لن تستفيد منهم إذ أنه منذ عام 2004 وحتى الآن قد تم توظيف خمسة وسبعين منهم ليس لديهم شغلة أو فكرة عن أى حاجة!
وتصريح السيد الوزيرهذا عن (الخريجين) يقول لتصريحه عن (الكسرة) إنتا شنو؟ وصراحة لم أكن لأصدق هذا التصريح لولا أننى قد وجدت محتواه منشوراً فى أكثر من صحيفة فهذا التصريح تصريح مأساوى يوضح بجلاء شديد بأن البلاد تسير نحو الهاوية (لو ما كان وصلت ليها) فإذا كان السيد الوزير لا فض فوه ينعت ويصف الخريجين بأنهم (ما عندهم فكرة عن أى حاجة) .. يعنى بالعربي كده (ما ناقشين حاجه ومستواهم تعبان) فلماذا من (أساسو) كان ذلك التوسع الأفقي غير المدروس فى أعداد الجامعات حتى صارالمرء لا يندهش إذا ما رأى (أوضتين وبرنده) عليهم يافطة تقول (جامعة شمال شرق السافنا) أو (جامعة جنوب غرب خط الإستواء) ؟ أما كان من الأجدى التركيز على (الكيف) ؟ طالما أن الدولة ليست لها الإمكانات والخطط والبرامج لتوائم بين الكيف والكم ؟
وما ذنب هؤلاء الخريجون الذين أمضوا سنوات على مقاعد الدراسة وخاضوا الكثير من الإمتحانات و(البهدلة) و بوظان الأعصاب ، وما ذنب اسرهم التى أنفقت ما أنفقت من وقت وأموال إستقطعتها من (اللحم الحى) من أجل أن ترى أبنائها وقد إعتمدوا على أنفسهم (ووقفوا على حيلهم؟) ! وإذا كان هذا هو رأى (الحكومة) فى الخريجين فلماذا الإستمرار فى هذه العملية (المهببة) أقصد عملية (التعليم) والذى تفضى بالطالب بأن يكون عبئا ثقيلاً و(جاهلاً) على الدولة ؟
لو كان السيد الوزير بتصريحه الغريب هذا يود أن يقول بأن فرص التوظيف موجوده (وهى بالطبع غير كذلك ) وأن يرمى باللوم على الخريجين وضعف مستواهم ولسان حاله يقول (لو كنتو شطار كان شغلناكم) فهو كمن (جا يكحلا عماها) فبتصريحه هذا إنما يعلن صراحة عن تردى مؤسسات التعليم العالى وفشل ما يسمى (بثورة التعليم العالى)وعدم قدرتها على تخريج طلاب مؤهلون لا يصيرون عبئاً على الدولة .
ولعل السؤال الذى يحتاج إلى إجابة هنا والذى تفرضه قراءة هذا التصريح الذى يشير صراحة إلى (مستقبلنا المن غير ملامح) هو إذا كان هؤلاء الخريجون غير مؤهلين و(ما عندهم فكرة) والدولة لن تستفيد منهم فيا ترى ممن سوف تستفيد هذه الدولة ومن سوف يقوم بتسيير امور (البلاد والعباد) فى قادم الحقب والسنوات ؟ وبمن سوف تستعين لبناء مشروعها الحضاري الموعود؟ يعنى بالعربي كده (البلد دى طيب عاوزين تبنوها بى شنو يا سعادتك؟)

كسرة :
خلاس أعملو ليكم عطاء لإستيراد خريجين من برة ... بس بالله خلوهو يكون واااضح وفيهو شوية شفافية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نضارعبدالكريم العمده
 
 
avatar


عدد المساهمات : 1064
تاريخ التسجيل : 01/09/2010

ثورة التعليم العالي في السودان Empty
مُساهمةموضوع: رد: ثورة التعليم العالي في السودان   ثورة التعليم العالي في السودان I_icon_minitimeالخميس 02 يونيو 2011, 3:02 pm

يديك العافيه محمد
مشكور لاختيارك الجميل لنقاش موضوع فى غاية الاهمية
يهمنى الموضوع بصفة خاصه لاننا كنا ممن صنفنا فى قائمة الذين استفادوا من ثورة التعليم ودرسنا فى جامعات هى نتاج هذه الثورة..وكنا من عويرنا بهذه الوصمة واصبحت كالاستقما لنا ..وكاننا ما كنا حنقرا جامعة لولا الانقاذ وهذا مفهوم خاطئ بالعكس تضررنا اكثر وتعبنا كما وكيف لنصل الى مرحلة التخرج واستعابنا فى العمل الحكومى واهلنا صرفوا دم قلبهم والتكاليف كانت باهظة جدا
شكرا محمد حقيقه كل المقالات تستحق القراءة بتروى ثم ناتى ونناقش
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ثورة التعليم العالي في السودان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ثورة يناير 25على خطى ثورة أبريل.
» ثورة حرية ام ثورة جياع
» الثوره السودانيه - ثورة جياع وثورة فيسبوكيه
» التربية + التعليم = المدرسة
» الاجتهاد الشخصى عن التعليم عن بعد وفوائده

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة مراغه الأصاله والتاريخ ::  قسم الشباب والطلاب -
انتقل الى: