شبكة مراغه الأصاله والتاريخ
تقرير حول زيارة نافع للنرويج والسويد Welcom11
شبكة مراغه الأصاله والتاريخ
تقرير حول زيارة نافع للنرويج والسويد Welcom11
شبكة مراغه الأصاله والتاريخ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالموقع الرئيسى للشبكةصفحتنا على الفيس بوكأحدث الصورالصفحه الرئيسيهالصحف السودانيهالمصحف الشريفالتسجيلدخول

إدارة شبكة ومنتديات مراغه : ترحب بكل أعضائها الجدد وتتمنى لهم أسعد الأوقات بيننا شرفتونا بإنضمامكم لنا ونتمنى مشاهدة نشاطكم ومساهماتكم التي سوف تكون محل تقديرنا واهتمامنا أهلا وسهلا وحبابكم عشرة بين اخوانكم وأخواتكم

شبكة مراغه الأصاله والتاريخ نحو سعيها للتواصل مع أعضائها الكرام فى كل مكان وزمان تقدم لكم تطبيق شبكة مراغه للهواتف الذكيه فقط قم بالضغط على الرابط وسيتم تنزيل التطبيق على جهازك وبعد ذلك قم بتثبيته لتكون فى تواصل مستمر ومباشر مع إخوانك وأخواتك على شبكتنا.

 

 تقرير حول زيارة نافع للنرويج والسويد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
منير على طه
 
 
منير على طه


الموقع : السودان
عدد المساهمات : 707
تاريخ التسجيل : 06/09/2010

تقرير حول زيارة نافع للنرويج والسويد Empty
مُساهمةموضوع: تقرير حول زيارة نافع للنرويج والسويد   تقرير حول زيارة نافع للنرويج والسويد I_icon_minitimeالإثنين 04 فبراير 2013, 3:47 pm


"نافع علي نافع"

ألقابه السيئة، فساده، بذاءه لسانه، وإحتقاره وإزدراءه للشعب السوداني ومواطنيه؛ أشياء قد يتم الإتفاق والإختلاف حولها. ما يستحيل نكرانه هو دوره في تأسيس وإدارة جهاز الأمن الإنقاذي الحالي حيث توجد آلاف الشهادات والتي ما زال بعض أصحابها على قيد الحياة، فالرجل الذي ترأس الجهاز منذ العام الأول للإنقلاب ولفترة ست سنوات كاملة؛ يستحق عن جدارة إضافته لقائمة المطلوبين لدى المحاكم الدولية إذ تعرف الشعب السوداني خلال فترة توليه، وما تركه من بصمات سوداء عليه، تعرف على عبارة (بيوت الأشباح) بمعناها الحقيقي والمرعب حيث تم إبتكار أسوأ أنواع جرائم القتل والتعذيب والتنكيل بالمعارضين علي يده فشملت أنواع التعذيب التي أشرف بنفسه عليها ما يتجاوز الوصف والخيال من التعذيب النفسي الجسدي بأنواعهما المختلفة إلى الحد الذي وصفه فيه الإعلام السويدي بـ (تعذيب القرون الوسطى).

تواترت الأنباء حول زيارة مساعد الرئيس السوداني نافع علي نافع إلى أوربا (النرويج/السويد) قبل أيام قليلة وكان أن نشرت سونا الخبر في نفس يوم الزيارة وهو السبت المنصرم الموافق 26 يناير 2013. قمنا بعدة إتصالات ومحاولات لمعرفة تفاصيل وأسباب الزيارة التي تم التكتم عليها غاية التكتم في النرويج بحيث لم يتم ذكر أي خبر عنها على الإطلاق في كل أجهزة إعلامها مما أوحى إلينا بعدم رسمية الزيارة وقد كان. السويد هي من وجه الدعوة عبر معهد الشئون الدولية للحديث عن علاقات السودانين وعملية السلام بينهما، الأمر الذي لا يشكل مبررا يستدعي شخصا بمقام نافع الرفيع في الدولة المنكوبة بأمثاله من ناحية، ولا هو خير من يتحدث في هذا الصدد باعتبار إسهامه المباشر في تقويض السلام في السودان من ناحية أخرى وباعتبار أنه المسئول الحالي عن ملف دارفور. لاحقا تبين أن بعض أعوان النظام بالسويد هم من قاموا بالتخطيط لهذه الزيارة متوهمين أنها ستمر على الإعلام السويدي.

في الثامن والعشرين إلتقى نافع بالمبعوث الخاص لدولتي السودان وجنوب السودان بالحزب النرويجي الحاكم (حزب العمل) السيد أندريا أستايسن حيث تم نقاش الشأن الإنساني بمنطقتى جنوب كردفان والنيل الأزرق وتسهيل عمل المنظمات العاملة في هذا الشأن، هذا كما جاء في نص الخبر الذي أذاعته سونا كذلك. مما يكشف بعدا هاما من أبعاد الزيارة خاصة عندما تم التشديد على أن (المنظمات الوطنية السودانية) تعمل بكفاءة عالية في ما يتعلق بالعمل الإنساني في كل من تقرير سونا وإفادة الغندور للتلفزيون السوداني والتي ضغط فيها على نفس العبارات بوضوح ملفت للنظر.

ليس لدينا شك في أن السلطات النرويجية تعلم جيدا من هو نافع كما أنها لديها من العلومات عن المنطقتين المذكورتين بأكثر مما لدى الحكومة السودانية ربما. إلا أن الإعلام النرويجي وحتي لحظات صياغة هذه السطور، لم يتطرق من قريب أو بعيد للزيارة ولم يتم نشر خبر اللقاء أعلاه على أي مستوى من المستويات الإعلامية فيها. على النقيض من هذا، فإن الإعلام السويدي قد تناول الزيارة كما ينبغي أن يحدث حين يأتي سفاح مثل نافع إلى دولة تحترم الإنسان وحقوق الإنسان وبها بضع ألوف من اللاجئين السودانيين في كشوفات اللاجئين بها، فقط بسبب وجود هذا النافع الضار وأمثاله في السلطة.

في هذه التقرير نتناول زيارة نافع إلى دول سكندناف من محورين هامين بتفرعاتهما وهما المصالح التي رمى إليها نافع ونظامه، وردود الفعل إزاء الزيارة مع النتائج التي أفضت إليها.

أولاً:-
لعبة المصالح:
المصالح التي نرجح أن نافع ونظامه قد سعوا للحصول عليها من هذه الزيارة تتمثل أولا في الإيحاء بعدم وجود عزلة على النظام من ناحية، فزيارة المساعد الأول للرئيس لدول سكدنداف كافية، في إعتقادهم، لخديعة الشعب السوداني، أولا، بأنهم قادرين على فك الحصارات التي تفرض عليهم، ومن ثم يكونوا قد نفوا، ولو إلى حين، حقيقة أن السودان هو المحطة القادمة لثورات ما سمي بالربيع العربي، ولإقناع دول أخرى بتبادل زيارات، وهو السحر الذي إنقلب تماما على الساحر، إذ لن تجرؤ دولة أخرى على إستضافة نافع أو غيره بعد المذلة التي تعرض هو لها، والحرج الذي أربك الحكومة السويدية وإضطر المعهد لإلغاء ندوته والتي يفترض فيها أنها سبب الدعوة.

من ناحية أخرى، فقد سعى نافع ونظامه لتحقيق مكاسب إقتصادية تتمثل من زاوية أولى في إعادة المنظمات النرويجية والسويدية السخية والغنية مرة أخرى للعمل في السودان، ومن زاوية أخرى محاولة عقد أي نوع من الصفقات. مع أنه من الوارد كذلك أن الزيارة قد تشير إلى وجود نزعة أوربية لإعادة التطبيع مع الحكومة الحالية باعتبار التزامن مع مؤتمر المانحين الألماني والذي رفضت ألمانيا كل المساعي لتعطيله وإيقافه وتمخض عن تعاقدات هي، وإن كانت لإنتاج الدواجن، إلا أنها تعتبر تعاقدات مع شركات عالمية وتشير إلى فك الحصار ولو بطريقة بطريقة أو بأخرى.

إستجداء العون الإنساني والوضع المأساوي بجبال النوبة والنيل الأزرق وما هو الإحتياج الفعلي؟
فيما يتعلق بإستجداء العون الإنساني يجدر بنا أن نكشف عن حقيقة الوضع الإنساني الحالي بالمنطقتين، مع محاولة تقييم أداء ما أسماه نافع بـ(المنظمات الوطنية) مقارنة بالإحتياج الفعلي للمنظمات الإنسانية هناك.

في الثامن من يناير 2013 نشر مكتب تنسيق الشئون الإنسانية للأمم المتحدة، أن 900,000 شخص في كل من جبال النوبة وجنوب النيل الأزرق في حوجة ماسة للغذا حيث أن بعضهم يقتات على جذور الأشجار وأوراقها. وأن تقديرات أعداد اللاجئين من شمال السودان من منطقتي جبال النوبة والنيل الأزرق تزيد عن 211,000، وذلك للفترة من 14-20 يناير 2013، منهم 38,000 من النيل الأزرق وحدها لجأوا إلى أثيوبيا، و173,000 لجأوا إلى جنوب السودان من المنطقتين معا. بالإضافة إلى 395,000 نازح داخل السودان.

التقرير الأخير والذي صدر في الأول من فبراير 2013، عن الفترة من 21-27 يناير، يفيد بأن مليار دولار هو المبلغ الفعلي لسد العجز في كل السودان، وتشمل فيما تشمل 176,800 لاجئ من المنطقتين إلى جنوب السودان و35,000 لاجئ من النيل الأزرق إلى أثيوبيا بزيادة 800,000 لاجئ عن الأسبوع الذي تحرك فيه نافع في زيارته هذه.

نفس التقارير تشير إلى أعداد مهولة من المتأثرين بالفيضانات، الأمراض والأوبئة، والمجاعات خلال الخريف الماضي من 2012، بينما تؤكد وزارة الشئون الإنسانية على أن الأرقام التي تنشرها الأمم المتحدة غير سليمة، وتصر مفوضية العون الإنساني على أن (الوضع الغذائي مطمئن)، في حين ينفي والي النيل الأزرق بفجاجة وجود مجرد فجوة غذائية بالولاية ناهيك عن مجاعة حقيقية تجعل البشر يقتاتون جذوع الأشجار.

ما هي الأسباب:
تعود أسباب هذه الأوضاع الإنسانية المتردية في المقام الأول للحرب التي تشنها الحكومة السودانية على مواطني جبال النوبة الذين إحتموا من قصف طائرات الأنتنوف بكهوف الجبال ومن ثم إستعصى عليهم العمل لتوفير الحدالأدنى من مقومات الحياة ولقمة العيش. وبسبب الصراع الذي تفتعله في جنوب النيل الأزرق بإزكاء نار الفتنة القبلية سعيا وراء السيادة المتوهمة حيث تستمر الحرب مع غريمها التقليدي الحركة الشعبية قطاع الشمال. فوصلنا بسبب ذلك وغيره، وبجدارة، إلى الفوز بترتيب ثالث أسوأ دولة في العالم للأعوام 2009، 2010، 2011، و2012 على التوالي [[1]]. بعبارة أخرى، فأن الحوجة لوجود للمنظمات ليست أمرا جديدا، فالوضع المزري لم يسوء اليوم فقط وإنما منذ العام 2009 وما قبله. وهو في الأصل صنيعة الحكومة التي تدعي محاولة إصلاحه وليس غير ذلك، كما أن حكومة نافع وحدها هي من يتحمل الوزر، إذ تقع على عاتقها المسئولية التامة، خاصة بطردها للمنظمات الإغاثية التي يعمل بعضها في هذه المناطق.

حقيقة أداء ما أسماه نافع بـ(المنظمات الوطنية):
حسب الموقع الرسمي لمفوضية الشئون الإنسانية السوداني فإن المنظمات العاملة في السودان هي ثمانية فقط (من بينها العون الكنسي النرويجي). وبالطبع فمن الإستحالة أن تكون هي المنظمات العاملة فعليا في السودان ففي ذات الموقع باللغة الإنجليزية توجد ثلاث منظمات فقط من هذه الثمانية فقد كان عدد المنظمات العالمية المسجلة رسميا في 2009.

وقد نشر الموقع نفسه أن المفوضية قد دفعت بـ 232 منظمة طوعية من الخرطوم للعمل في النيل الأزرق (!!؟) وهذا يشير إلى ما لا نود الخوض فيه هنا ولكنه كذلك يدلل على عمق وإستفحال التخبط والفساد في هذا النظام، الذي يصاحبه الفشل حتي في نقل معلومة من العربية إلى الإنجليزية على نفس الموقع، عمدا أو سهوا، فكلاهما أخطر من الآخر [[2]]. يهمنا وبشدة هنا أن نوضح أن الحكومة السودانية وفي العشرين من يناير 2010، كانت قد أوقفت 26 منظمة عالمية من العمل في السودان من بينها منظمة نرويجية واحدة، وأنذرت 13 منظمة أخرى [[3]]. في الشهر التالي مباشرة (فبراير) أعلنت وزيرة الرعاية الإجتماعية أن الحكومة (لن تسمح البتة بمعسكرات أو وجود أجنبي بولاية جنوب كردفان ولن يطأ جنوب كردفان أجانب البتة) وأن (العالم الخارجي يضخم الوضع الإنساني بغية الضغط على الحكومة، وهو ليس كما يُشاع خارجياً). بعد سبعة أشهر، وفي أغسطس 2011، أعلن البشير مرة أخرى وأكد على أنه (لن يسمح لأي أجنبي أن يقدم مساعدات للشعب السوداني).

نفس هذه المنظمات التي قيل أنها (لن تطأ البتة) أرض جبال النوبة والتي قالوا أنها لن يسمح لها بتقديم مساعدات للشعب السوداني هي التي وافق البشير منذ شهر واحد فقط بأن يتم تشكيل لجنة عليا للنظر في طلباتها للعمل في السودان وذلك بالقرار الجمهوري رقم 266 لسنة 2012 [[4]]. في تنازل وتراجع لا يشبه إلا البشير وحكومته التي تعودت دوما ألا تشرب إلا من البئر التي تبصق فيها.

حقيقة الأمر أن (المنظمات الوطنية) هي إصطلاح حكومي بحت؛ ويشير فقط إلى المنظمات الموالية للنظام وهي معروفة ولا تشمل وفق التعريف الذي عناه نافع والغندور، تلك المنظمات التي تعمل لتحقيق أهداف بينها نشر الديمقراطية وحقوق الإنسان وبناء السلام. (المنظمات الوطنية) التي يتحدثون عنها هي أجسام حكومية تابعة للتنظيم الحاكم مثل منظمة مجذوب الخليفة، منظمة الشهيد ، منظمة حسن الخاتمة، مؤسسة الزبير الخيرية و”منظمة البشائر للتنمية وفق الضوابط الشرعية“ وغيرها من المنظمات الهلامية التي تنعدم فيها أبسط معايير الخبرة والكفاءة، ويتم التعيين فيها على اساس الولاء للحزب الحاكم.

شركات البترول:
فيما يتعلق بمحاولة عقد صفقة ما، في مجال البترول أو غيره، كما تردد في أحاديث متفرقة عن أن شركات نرويجية في طريقها للإستثمار في بترول منطقة البحر الأحمر السودانية، الغارق هذه الآناء في فضيحة الإتجار بالأعضاء البشرية والرقيق، فإن شركة (لوندين) السويدية للبترول والتي عملت في السودان في الفترة ما بين 2001-2003، تواجه مشاكل قانونية تتعلق بالإستثمار في دولة تعاني من إنعدام حقوق الإنسان فيها، ويتم التحقيق في مشاركتها في الإنتهاكات بتوفيرها للأموال التي تدفعها، إضافة لإستغلال البنية التحتية التي قامت بإنشائها، من قبل الحكومة وقواتها العسكرية في إرتكاب جرائم حرب موثقة. هذا الأمر الأمر الذي بدأ منذ فترة إلا أنه صعد إلى السطح وبشدة خلال زيارة نافع للسويد. وهو بلا شك سيجعل أي شركة أخرى تفكر ألف مرة في الإستثمار هناك، خاصة وأن منظمة العفو الدولية (أمنستي) بالنرويج قد أثارت أمر شركات البترول التي تعمل في دول مثل السودان منذ فترة وجيزة.

ثانياً:-
قراءة ردود الفعل الإعلامية في كل من النرويج والسويد إزاء الزيارة
عندما جاء غازي صلاح الدين أوسلو في يونيو الماضي، لم تكن الزيارة معلنة إلا أنها لم تكن مخفية كذلك، قام النشطاء السودانيون وكما هو متوقع وكما يجب أن يتم في أي مكان يذهب إليه أحد هؤلاء القتلة، قاموا بكشف حقيقة عورة غازي للنرويجيين فيما مثَّل مفاجأة غير متوقعة لا لغازي ولا للنرويجيين أنفسهم. فيما يمكن إعتباره سببا لإخفاء خبر زيارة نافع وإن كانت غير رسمية، فالرجل هو الذي أشرف بصورة شخصية على عمليات القتل والتعذيب والتشريد. ولهذا تمتع بحراسة يندر أن توجد في دولة مثل النرويج. وللشهادة فقد كان غازي يمشي راجلا وبرفقة دليل فقط، الأمر الذي لم ولم يكن من الممكن أن يحدث مع نافع بأي حال من الأحوال. فهناك من أعلنها صريحة بأنه مستعد لفقدان إقامته هنا إن وجد الفرصة ليشفي غليله من نافع، وهناك من أعلن ما هو أشد وأفظع من هذا بما يتناسب مع مكانة نافع لدى الشعب السوداني.

فماذا كانت ردود الفعل على زيارة نافع ؟ في النرويج، لم يظهر نافع في الإعلام ولم يتم نشر أي خبر عنه كما أسلفنا، على عكس السويد والتي تفاعل إعلامها مع الخبر إلى درجة فاقت التوقعات وأثلجت صدور السودانيين في كل العالم واللاجئين والمتابعين هنا. فقد إلتقى النشطاء السودانيين بالصحف السويدية وتم تنويرهم بحقيقة الزائر القادم من السودان عبر النرويج [[5]]، وعن ضحاياه مثل الدكتور علي فضل ومجدي محجوب. كما تم مدهم بالتقارير التي نشرت حول عدد آخر من ضحاياه مثل الدكتور فاروق محمد ابراهيم والذي قام قبل ذلك بفتح بلاغ ضد نافع في المحكمة الدستورية في السودان. فنشرت كل الصحف السويدية بلا إستثناء تقريبا عن الزيارة، مستنكرة ومستهجنة حضوره، ولاحقا، مقابلته رئيس الوزراء كارل بليدت. وكتبت عن نافع وتاريخه مستخدمة عبارات مثل:

(كارل بليدت في مباحثات نفطية مع مساعد دكتاتور)، (بليدت يستقبل ضيوفا مثيرين للجدل)، (في زيارة للسويد تواجه بانتقاد حاد)، (المجرم سيئ السمعة والعروف بالتعذيب في زيارة للسويد)، (بليدت يستقبل ضيوفا مشبوهين)، (مستشار الرئيس السوداني والمتهم بالتعذيب يزور السويد)، (الرجل المتهم بالتعذيب يقابل بليدت). وتعمقت الفضيحة عندما حاول أن يستخدم طريقتهم المعهودة في الهروب من الأسئلة، حيث ذكرت صحيفة أوفتنبلاديت، الصحيفة الأولى في السويد أن (الرجل المقرب من دكتاتور السودان والذي إشتهر بأساليب تعذيب القرون الوسطى، لم يجب على أي سؤال بطريقة مباشرة وظل يتحث عن غوانتانامو بدلا عن الجرائم التي يرتكبونها ضد الإنسانية).

وغير ذلك مما يستحيل حصره فقد فاقت نتيجة البحث عنه في المواقع السويدية خلال الأربعة وعشرين ساعة الأخيرة لوجود نافع مايفوق الأربعمائة نتيجة، شملت صحف وإذاعات ومحطات تلفزيونية منها على سبيل المثال (Silobreaker, Nyhetsdatabasen, HD, SVD, Aftonbladet, Barometern, BT “Boras Tidning”, SMP “Smålandsposten”, SVD “Svenska Dagbladet”, SVT, NT, NSD, NSK) حين لم يسفر البحث عن نتيجة واحدة في النرويج.

رئيس الوزراء نفسه وتحت الضغط الإعلامي أضطر ليبرر مقابلته لنافع بقوله (إن الإلتزام بالسلام يستوجب التفاوض مع الجميع وإلا فلن نتوصل إلى نتائج إيجابية). الشئ المفرح هو مساندة السويديين في تنظيم التظاهرة والتي كان من المقرر لها أن تكون في الثانية من بعد ظهر الخميس 31 يناير، أي قبل ساعة واحدة من الندوة. بعد إلغاء الندوة، تم تغيير زمان ومكان التظاهرة لتكون أمام بيت السفير السوداني من الخامسة إلى الثامنة مساء، حيث أقيمت دعوة عشاء (مغلقة) على (شرفه) وتمت دعوة الحضور عبر هاتف سكرتيره السفير تماما كما تم في أوسلو.

نتائج الزيارة على النظام ومستقبل علاقاته الخارجية
شراسة الهجمة الإعلامية التي تعرض لها نافع في السويد ستدفع حكومات الدول التي بها إعلام نزيه ومحايد، إلى تجنب الصدام مع سلطتها الرابعة. وبالتالي سيكون هناك حذر شديد من دعوة أي مسئول سوداني. من جهة النظام، وعلى الرغم من أنهم لا يؤثر بهم كثيرا أن يتم سبهم على الملأ، فنافع نفسه قد تعرض للنقد المباشر والصريح من قبل طلاب جامعة الخرطوم كما تعرض للضرب في ما عرف بـ (دقة لندن) الشهيرة. إلا أنه وعلى الرغم من ذلك، سيصبح من الصعب على قادة النظام النافذين أن يتجرأوا بالمجازفة بأن يكونوا في مأزق مشابه للذي عانى منه نافع هنا. الأمر الذي يويد من تضييق الخناق عليهم، خاصة مع حالة الرعب الناتجة عن توقيع وثيقة الفجر الجديد بكمبالا والتي إنضم لها مؤخرا الشيخ الإسلامي المعروف يوسف الكودة عضو هيئة علماء السودان.

من إيجابيات هذه الزيارة كذلك أنها فتحت معبرا للتواصل بين نشطاء السويد والنرويج على مختلف إنتماءاتهم التي يجمع السودان بينها دوما، فيما يمثل بداية للتنسيق بين دول سكندناف حيث ظلت بعيدة عن التنسيق المشترك والحراك الجاد.

نشطاء حقوق الإنسان السودانيين - السويد/النرويج

[1] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[2] الصفحة العربية [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الصفحة الإنجليزية [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[3] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[4] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[5] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://madmax4life.spaces.live.com/
 
تقرير حول زيارة نافع للنرويج والسويد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» زيارة هامه لمراغه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة مراغه الأصاله والتاريخ ::  القسم السياسى -
انتقل الى: