فى يوم من الأيام كان سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه يقسم الزيت و يوزعه على المسلمين بالتساوى فهو فى وقتها كان مسئولا عن بيت مـــــــــــــــــال المسلمين . فــــــــــــــصب القربة الأولى و عصرها حتى لم يبق من الزيت شىء و هكذا مع كل القرب التى معه .
ثم جاء ولد سيدنا عمر و أخذ احدى القرب و عصرها على رأسه حتى ابتل رأسه بالزيت ثم دهن بها وجهه و أطرافه و جاء بجانب أبيه فوجد سيدنا عمر ولده منير الوجه و الرأس فسأله : من أين أتيت بالزيت الذى على رأسك ووجهك فقال لـــــــــــــــــه: من القرب الذى رميتها بعد فراغها فقال سيدنــــــــــــــــــــــا عمر لولده : ويلك أتأكل أموال الناس بالباطل فقال له ولده كيف ذلك و قد أفرغتها من الزيت فقال له سيدنا عمر رضى الله عنه هل أستفاد أبناء المسلمين جميعا من الزيت الذى أخذته فقال له لا لم يستفد به غيرى فذهب به و حلق له رأسه و غسل وجهه حتى لا يراه أبناء المسلمين .