لو غلطان وما غلطان بعتذر

ثقافة الاعتار موقعها في مقدمة الوعي الانساني...وهي صفة لايتصف بها الا اصحاب الخلق الرفيع
واحدة من الحقائق المؤسفة انها قليلة في مجتمعنا السوداني
هي ثقافة لاتجد رواجا بيننا نحن السودانيون
هي قلب صفحة لغد مشرق
هي عودة بسمة وتفاهم كانا مفقودين
هي رسم خظة مستقبلية ونسيان مرارات الماضي
لايهم ان كنت علي صواب او علي غير صواب
المهم ان نوايانا نظيفة مهما بدر منا

انتهز هده الفرصة لاعتدر لكل من اخظأت في حقه...او فهم هو لك

ونقول يالذيف
ماهر

الاستذا / ماهر مرورك اسعدني وريك جعلني اتشوق للرد .
مساءك جوله صغيره في عصريه بارده كدا على ضفاف نيلنا الانيق ؟
مجتمعنا السوداني نعم يفقد ثقافة الاعتذار ولكن هناك شخصيات فى المجتمع السوداني تقدم الاعتذار
حتي ولو لم يخطوا ومن ضمن هذه الشخصيات الاستاذ / ماهر عابدين فهو احد السودانين الذين يبادرون بالاعتذار حين يرى أحد ما بعد عنه بسبب راي او كلمة او جمله فالذالك هل الزنب زنبا فى عدم فهم الاخرين او العكس ؟

الاخ شهاب

اولا : نكون اكرم منك و نرحب بيك فى بيتك

ثانيا : ان الاعتذار من شيم العظماء والنبلاء لايستطيع الشخص البسيط ان يقدم عليه
وبعض الناس وهم الجهلاء يتعبرونه صفة ضعف فيرون انهم اذا اقدموا على الاعتذار حتى ولوكانوا مخطئين هو ضعفا منهم ويستمرون فى الخصام والخطاء
اما العظماء اذا اخطئوا فانهم يعتزرون دون تردد ويرون انفسهم فى موقف القوه ويزيدهم ذلك اعتزاز فى نظر الاخرين بينما يراهم الجهلاء فى موقف الضعف.

قد جلت فى هذة المساحة

هى جميلة حنينة

مسكونة بالالفة والمودة

لا اشكرك ولدنا شهاب

بل اشكر والديك

فها انت تحصد ما زرعاه فيك من قيم جميلة

ومعانى سامية .. وحبا للاخرين

قد اتى الحصاد اكله ابا شهاب

وسيكون لك هذا الحصاد زخرا فى الدنيا والاخرة

إنتزاع إعتذار من( شريك حياتكاو صديقك او اخ او عابر سبيل )أو إعتراف بالذنب بالإكراه سيجلب لك شعورا بالنصر وقتيا لكن لابد من أن تعلم شيئا أن ذلك سيخلق مشـاعر إستياء في صدور من يعيشون معك لا يلبث أن ينفجر في يوم ليدمر حياتك و حياة أسرتك بالكامل
و يؤسفني قول أن هذه الأفعال لا تصدر إلا عن شخصيات مريضة
إذلال الزوجة او الصديق او الاخ نفسيا و إهانة كرامته.. جريمة إنسانية لا يعاقب عليها القانون
لكن يعاقبنا عليها ربنا

إنها رسالة اعتذار لكل مريض فقد دواءه ولم يستطع الحصول عليه , فيعاني شدة الآلام , ورسالة اعتذار لكل عائل أسرة قد فقد عمله ومصدر قوته , فيعاني كل حرقة إذ يرى أبناءه يتألمون من الجوع ..

ورسالة اعتذار إلى كل أم ثكلى قد فقدت وليدها بصاروخ مجرم , وراحت صرخاتها وسط ضجيج الصرخات ..
ورسالة اعتذار إلى كل يتيم فقد أباه برصاصة ملعونة , فراح يبحث عن بقايا جسد أبيه وسط الأشلاء ..
ورسالة اعتذار نابعة من القلب الى حبيب الامة صلى الله عليه وسلم