مسجد مراغة الكبير - العتيق

المسجد العتيق

أئمة ومؤذنون ومأذونون وحمائم

المسجد العتيق هو المسجد الذي يقع بقرية مراغة جوار المدارس،، وهذه هي
تسمية المسجد عند الشؤون الدينية والأوقاف.
تم أفتتاح المسجد العتيق عام 1974. قبل ذالك التاريخ كان هناك ثلاثة مساجد صغيرة هي المسجد الأبراهيمي، مسجد الفقيري ثم مسجد الفكي أدريس. كان هناك عدد قليل من الناس يؤدي صلاة الجمعة بمسجد الفقيري بأمامة المرحوم الشيخ خليفة أدريس. يروي البعض أن صلاة الجمعة لم تكن تقام في في بعض الأحايين لقلة عدد المصلين، حيث لم يصل عددهم الي 12مصلي. أجتهد كبارنا بقيادة الشيخان الشيخ أدريس والشيخ خليفة لتعليم الناس الصلاة ودفعهم أليها.
عندما زاد عدد المصلين وضاق بهم مسجد الفقيري كان الرأي بناء مسجد جامع يجمع المسلمون من اقجة حتي شمال كابتود، حيث كانت شياخة مراغة وقتها يتبع لها كثير من القري المجاورة.
في بداية السبعينات اجتهد المرحوم عبدالله محمد صالح، صالح الامين, عبد الحي عثمان وأبناء المرحوم شيخ أدريس - أطال الله عمريهما - وكوكبة اخري لاأعرف دورها لصغر سني يومذاك.
تم أختيار المكان وهو ميدان المدارس القديم، حيث كانت العارضة الخشبية الغربية مكان المستوصف الطبي اليوم، اما العارضة الشرقية فكانت مكان سور الجامع الغربي اليوم.
كان هذا الميدان يلعب فيه الكبار كما يلعب فيه الطلاب. علمنا أن عبدالكريم العمدة و طه كورينا وعبدالله الطاهر ضمن من كان يمثل فريق مراغة وقتها قبل اسم الوحدة في نفس الميدان.
كان أول أمام للمسجد الشيخ خليفة أدريس، التقي الورع, الفقيه الحافظ لكتاب الله.كان اهم وجهاء البلد بجانب الشيخ والعمدة. أختار لنفسه التفرغ للعبادة- ربما لم يكن يدري من شؤون دنيانا الكثير - كثير التامل والذكر ، يذكر الله صحوة ومناما ، يندر ان تنظر الي وجهه المنور دون أن تجد شفتاه تتحركان بذكر الله.
المرحوم عبد الحي عثمان صاحب الصوت الجهور كان أول من أذن للصلاة في المسجد العتيق. حفظنا منه الاذان في صغرنا. كان يسمع الجميع من غير ميكرفونات, كان هو والمرحوم عبده هجرة -شديدا الدقة في التوقيت، يصلي بااذانهما أهل أقجة شمال قبل بناء مسجد اقجة-مراغة.
كان المرحوم عبدالحي واسرته خدام حقيقيون للمسجد. كان عليه الرحمة يهتم بالمسجد أكثر مما يهتم بممتلكاته. صلاته كلها بالمسجد.
عندما تم بناء المسجد كان المأذون الشرعي للأنكحة الشيخ المرحوم العلامة خليفة ادريس. كان يجيد الفقه بمذاهبه الأربعة مع ميله الشديد للفقه المالكي - حلال مشاكل الزوجية - حفظ كثيرا من اسرار الزوجية حتى انتقلت معه الى الدار الاخرة. كان اجتماعيا ودودا لصوقا بكل فئات المجتمع. اينما ذهبت الى مناسبة اجتماعية تجده بعمامته الازهرية الشهيرة. اقام كثير من الدروس الفقهية للكبار وتعلم الكثير مبادئ الدين علي يديه.
اما المرحوم الشيخ عبد الماجد جبره، فقد سن سنة الاعتكاف بالمسجد. ملأ المسجد تلاوة وحضورا وتهجدا. فقد كان هو الشيخ المتحضر الذى يجيد التعامل مع كل العصور وكل الاجيال. كان يعاملني وكل جيلي كالصديق رغم الفوارق العمرية.

اما المرحوم الشيخ نصرالدين أحمد فقد جمع بين الامامة والمأذونية والاذان وحمامة المساجد. كان يقسم وقته بين المسجد الأبراهيمى والمسجد العتيق اماما ومؤذنا ومأذونا وتطبيبا للمرضي . سألته احدي المرات لماذا لايريح نفسه من الاذان خاصة ان العم عبدالحي موجود.كان رده بان هناك كثير من المرضي المحتاجين لمساعدته يرسلون اليه عندما يسمعون صوته. وياويل من اشتكي اليه بمرض، لان المتابعة ستكون اكثر بكثير مما يتوقع، ولن يهدأ له بال حتي يري المريض في أكثر من صحة. اشك أنه عليه الرحمة صلي صلاة واحدة طيلة عمره في غير جماعة...رأيناه يرتاد المساجد فشهدنا له بالايمان.كان عليه الرحمة وحده هيئة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. عرف بميله الشديد بحث الناس ودفعهم دفعا للصلاة باسلوبه الخاص. كان الجميع يتقبل أسلوبه في مرح شديد حتي لو ساقهم الي الصلاة بالعصا, حيث كان يعتبر نفسه مسؤولا عن الجميع دون فرز. وياويل من يجده يلعب في الشارع وقت الصلاة. كان يحب التلاوة الجماعية حتي يتعلم الجميع. له عذب شجي في التلاوة حتي علق احدهم - ياأخوانا حاج نصر ده كان ينفع فنان. رحمه الله كان فنانا في شؤون الاخرة
لازال المسجد الكبير - العتيق - يؤدى دوره المرسوم له بمراغة رغم رحيل الرعيل الأول. ولازالت المسيرةالدعوية التي رسمها هؤلاء تسير الي الأمام بفضل أبنائهم الذين تربوا علي أيديهم. فالتحية لمن يحملون الراية اليوم الشيوخ فتحي ومحمد شيخ ادريس معتصم والسماني نصر الدين وعثمان عبدالحي
وقولوا يالطيف

الأخ والصديق العزيز ماهر لك التحيه لهذا التوثيق الرائع....هناك توضيح لايخل بما أوردت من معلومات قيمه.
تم افتتاح المسجد العتيق فى العام1976...وأول امام للمسجد هو الشيخ ادريس محمدصالح.
أما المسجد التحت أو مايسمى بمسجد الفقيرى فأول امام هو الفكى صالح ثم ابنه الشيخ محمد ثم أخيه الشيخ عبد الرحمن.
وفى العام 1968تولى الامامه الشيخ ادريس بعد وفاة عمه الشيخ عبد الرحمن على حد علمى.
وقد كان الفكى على والد الشهيد كمال على مختار مؤذنا فى هذا المسجد حتى أسس خلوته ثم مسجده فى مراغه فوق.
وهذا المسجد الآن يضم قبر الشيخ المؤسس الفكى صالح وحفيده الشيخ ادريس فلهم الرحمه والمغفره.
أما الشيخ خليفه ادريس فقد كان قائما على مسجد فكى ادريس فى مراغه بحرى فهو يعتبر حفيد الشيخ محمد أحمد من جهة والدته.
ومحمد أحمد هذا شقيق الفكى صالح مؤسس مسجد الفقيرى.

الأخ العزيز ماهر ان شاء الله سوف أفعل وأنا الآن فى مرحلة تجميع المعلومات ومقارنتها.
ولدينا أخ شقيق للفكى صالح هاجر الى الكوه..واسس هناك بعض الخلاوى وقد التقيت أحد أحفاده.
وذكر لى ان لديهم بعض المخطوطات مودعه بدار الوثائق بالخرطوم ويعلم سرها أحد أقربائه.
فاذا تمكنا من الاتصال بهذا الشخص ربما كانت لنا معلومات موثقه تفيد الجميع وتحقق الهدف.
أما غير ذلك فلدى بعض المعلومات السماعيه والمتواتره سأوردها.

والمنتدي يصبح بلا رساله اذا لم يوثق للبلد واهلها استاذي ماهر
ثراء معلومات كانها تخرج طازجه من دار الوثائق
وصرح كبير يستحق ان نحفظ له وقار تاريخه وايامه ورجاله
وكأنك يا استاذي تجلس فوق المئذنه بالقرب من الهلال ونحن
جلوسا علي الارض نسمع ونسمع وعندما اشفقت علينا من الصنقيع
نزلت واخذت بايدينا تطوف بنا ساحات المسجد وتشرح وخرجت بالباب
البحري وخرجنا خلفك
ومن مسجد لآخر حتي ادركنا كل مساجد البلد تاريخا ومعرفه ورجال0
وقد كتبت يوما استاذي العزيز عن الشيخ نصرالدين عليه الرحمه والصبي
السماني واحتجت يومها الي روائع عباراتك(بان المرضي عندما يسمعون
آذان الشيخ يعلمون بوجوده فيرسلون في طلبه) يا الله يا الله ،،،،،،،،،،،،
نحن الآن علي يقين طالما ان معلومات تاريخ مساجدنا ورجالها بين أيديكم
وأخي العزيز قرشي فهي في أيدي تعرف قدر المكان والرجال
فقرشي كنز معرفه خاصه إذا تعلق الأمر بالمساجد والفقيرنجي
شكرا أستاذنا ماهر فالمساجلات بينك والعزيز قرشي لا تزيدنا إلا شوقا للقادم

السلام عليكم و رحمة الله أخوتى و لكم الشكر على المعلومات المفيدة و كما قال الأخ قرشى أن المسجد العتيق بمراغة اذكر أننى حضرت افتتاحه و انا فى عمر صغير و كان الأمام الوحيد لهذا المسجد هو الشيخ أدريس محمد صالح و انتم شباب اليوم و لا تنسوا الحاجة رب الجود خيرى تلك الحجة التى كانت تقوم بنظافة الجامع كل يوم جمعة و تبخيره و ملىء أزيار الجامع بالماء و هى خدمة جليلة وضعها الله فى ميزان حسناتها و هذه الحجة رحمها الله هى حبوبتى.
و أذكر ايضا فى ذلك الوقت المصلين فى هذا المسجد فى جميع الأوقات و من ضمن ما أذكرهم المرحوم عبد الحميد خيرى و حسن عبد الحميد خيرى و عبد القادر عبد الحميد خيرى و محمد الشيخ ادريس و يسن تصر ابراهيم و محمد احمد النور و هذا قليل من التنوير ايضا .
و اشكركم اخوتى كل ما تذكرون صرح قديم من مراغة ينتابنى الذكريات الجميلة ايام الطفولة..الله يديكم العافية.

الاستاذ الخلوق ماهر
حسبتك من الذين انستهم مدينة الضباب قراهم
واذقتها
لكن وجدتك اكثرنا اهتاما بمراغة ومشاركا فاعل برايك كما عهدناك ايام شباب الوطن
نرجو ان تديم التوثيق انت وصحبك قرشى
لاننا نجهل الكثير عن تاريخ مراغة

[ العزيز قرشي...حتى طبقات ود ضيف الله لاتسع مشايخ الفقيري...لو كنا نهتم بالاعلام ، أو اهتم بنا الاعلام, لدخلنا التاريخ من كل أبوابه. ولكان خير للتاريخ أن يضيف مشايخنا جنبا الي جنب مع زكريا بن عامر وعبدالله بن عامر الدنقلاوي وبابكر بدري وعبدالله الطيب وغيرهم من الأعلام.
ولكن دعنا نحاول سويا

العزيز اسق رب الجود او جوده كما كنا نسميها
كيف ننساها وقد كانت موجودة في حياتنا أيام الطفولة
خاصة في المدارس فهي جزء رئيسي من ماضينا الذي
لم ينتهي بعد
ياراجل قول يالطيف[b]

عزيزي امجد...

اليك مقطع لود بادي
...,......

الجنيات الغابت جابت
انت الجيب بس قايلو
قميص افرنجي وكرتونات كرمله؟
لا لا وحاتك حاشا وكلا
ديل يوم عادوا
اتلافوا الجاهل بحقوق الله
ديل كم لحقوا الضايق وداووا العلة
الولد الجايب حقايب سفروا تقال
من جنس كتاب ومجلة
الحكمة النضم اياه الكان
الحكمة الولد اتوضأ وصلي
عادة البلد الدخلت فيه
سكنت مابتتخلي
نحن كمان طارينا الحلة
ودرنا الطلة
نشيله معاهم فرحة وميتة
حلات الموت كان في حمدله[/b]

الأخ العزيز ماهر...ليس الأعلام فقط...ولكن عوامل التاريخ والجغرافيا والحضاره المتجذره هى التى فعلت ذلك.
تفرق الشيوخ من منبع واحد فاتجه جدودنا شمالا من منطقتى الجزيره تنقسى والكرد.
فحطوا رحلهم فى منطقه حضريه بازغة التحضر فكمل كل منهم الآخر فتساوت كفتى الميزان التى لم ترجح كفة القادم أو المقيم.
أما البقيه فقد هاجروا من نفس المنطقه جنوبا فرجحت كفة القادم على المقيم.
الشيخ ادريس ود الأرباب مؤسس خلاوى ام ضوا بان والعيلفون.
الشيخ محمد السنى مدنى مؤسس مدينة ودمدنى.
الشيخ عجيب المانجلك فى سنار
الشيخ عبدالله الاغبش مؤسس خلاوى الغبش فى بربر
وشيوخ طابت عبد المحمود غرب شندى.
آما الشيخ محمد ودعيسى سوار فقد بقى حيث هو ودفن فى دنقلا العجوز.
وهؤلاء السبعه شيوخ امهاتهم أخوات..أى سبع بنات أنجبن سبعه شيوخ وهن بنات الشيخ حمد أبودنانه المعروف بالتلمسانى المغربى.